الواحة

مصر أم الدنيا " تحضرت للأخضر وحققت حلم أفريقي بسواعد مصرية"

كل عام وانتم بخير بمناسبة الأيام المباركة اللهم اجعلها عزة وفرح وسعادة لكل فرد من أفراد أسرة شركتنا الوطنية الحبيبة ومصرنا الغالية واجبرنا فيها يارب جبرا يتعجب له جميع خلقك و ارزقنا الصحة والعافية واحفظ لنا من نحب، وبشرنا بما يسر،وابعد عنا مايضر، وحقق لنا كل أمانينا واختم لنا هذا العام بالخير والنجاح والتوفيق.

قمة المناخ
نجحت مصرباقتدار في تنظيم ، فعاليات القمة العالمية للمناخ (COP -27) ،ومن فرط الصورة المشرفة التي ظهرت بها أمام العالم ووسط حضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على الضيافة والتنظيم الذي وصفه بـ"الرائع" وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن مصر هي "أم الدنيا" وهي أكثر مكان لانعقاد قمة المناخ (COP -27) ، وأتمنى من هذه الزيارة أن تصبح العلاقات أقوى من الماضي" ووجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشكر إلى الرئيس السيسي، لنجاحه في جمع العالم لمناقشة حلول لأزمة المناخ، وثمّن دور مصر فى استقرار الشرق الأوسط وأفريقيا والمتوسط وكذا العديد من ملوك ورؤساء الدول. باختصار لم يمرهذا المؤتمر كسابقه بالوعود بل قامت مصر من خلاله بوضع النقط على الحروف من أجل النداء الأهم نداء إنقاذ البشرية لأن الخطر محدق بالكل ومكافحته مهمة منوطة بجميع الدول الغنية منها قبل الفقيرة الكل في مركب واحد.

مدينة السلام
ومن بشائر الخير ولأنه آن الأوا ن لأن" نتحضر للأخضر" فقد بادرت مصرمنذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة وإطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، فعلى سبيل المثال تم تطوير وتوسعة مطار شرم الشيخ الدولي وتحويل مدينة السلام إلى مدينة خضراء تستقبل ضيوف مصر من كل الجنسيات ,هذا إلى جانب مشروعات النقل الذكي ( المونوريل – القطار الكهربائي الخفيف – القطار الكهربائي السريع – المراحل الجديدة من مترو الانفاق..) وكلها مشروعات تحافظ على البيئة وكان لرجال المقاولون العرب شرف المشاركة في تنفيذها لأول مرة بمصر.

تعظيم سلام
وسط احتفالية كبيرة بمناسبة بدء الملء الأول لسد ومحطة جوليوس نيريرى الكهرومائية بتنزانيا وبحضور وزيرا الخارجية والإسكان المصري تقدمت رئيسة تنزانيا، سامية حسن، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ومصر للتعاون في إنجاز المشروع الذي يمثل حلم قومي وتنمية شاملة ومستدامة للبلاد ويستفيد منه 17 مليون أسرة تنزانية ، من خلال توفير الطاقة النظيفة وفتح مجالات كثيرة للتنمية , والتحكم في الفيضان وحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، وتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم. ملحمة وطنية كبيرة قام بها رجال شركة المقاولون العرب قائدة التحالف المصري في إنجاز جزء كبير من الأعمال طبقاً للمواصفات العالمية حتى البدء الأول لملء السد رغم التحديات الجغرافية والإنشائية والبيئية وجائحة فيروس كورونا التي واجهتهم أثناء التنفيذ وتغلبوا عليها من أجل تشريف اسم مصر وتحقيق حلم الأشقاء الأفارقة بدولة تنزانيا.. تعظيم سلام لكل الرجال.

حلو الكلام
يقال إنه في يوم من الأيام وبينما كان المهاتما غاندي يركض بسرعةٍ حتى يلحق بالقطار، الذي كان قد حان وقت تحركه من المحطة، سقطت واحدة من فردتيّ حذائه أثناء الصعود على القطار، فقام بخلع الفردة الثانية من حذائه، ثمّ رماها بالقرب من الفردة الأولى، فسأل أصدقاءه باستغراب: "لماذا رميت الفردة الثانية من حذائك إلى جانب الأولى؟" فردّ عليهم المهاتما غاندي" حتى يكون الفقير الذي يجد الحذاء قادرًا على استخدامه فلو وضعت فردة واحدة لما استطاع أن يستفيد منها فوضعت له الثانية كي يستفيد منهما، لأنني أيضًا لن أستفيد من الحذاء إن كانت معي فردة واحدة منه! وكان لغاندي مقولات شهيرة منها " يصبح الإنسان عظيماً تماماً بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان" - "الطريقة الأفضل لتجد نفسك هي أن تضيع في خدمة الآخرين " - " دع أول شيء تقوم به كل صباح هو أن تعزم لذلك اليوم على أن لن أخشى أحداً على هذه الأرض، وأن لن أخشى أحداً إلا الله، وأن لن أحمل ضغينة على أحد، وأن لن أخضع لظلم أي كان، وأن أقهر الخرافة بالحقيقة، وفي مقاومتي للخرافة سأصطبر على كل معاناة" - "لقد اقتنعت أكثر من أي وقت مضى بحقيقة أن السيف لم يكن هو من فاز بالمكانة للإسلام في تلك الأيام، بل كانت البساطة والاحترام الدقيق للعهود".

أبواب الجنة
شهر رمضان له طابع خاص ومميز في مصر أم الدنيا فبمجرد أن ينتصف شهر شعبان، يمكن لأى زائر أن يلاحظ احتفاء المصريين به من تزيين الشوارع ووضع الفوانيس في الشرف ومداخل البيوت واطعام الطعام بموائد الرحمن للفقراء والسائلين وابن السبيل وتعمير المساجد ابتهاجا بهذا الشهر الكريم شهر الخير، والتقوى، والإحسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (رواه الترمذي وصححه الألباني). فاللهم اهدنا فيه لصالح الأعمال، واقض لنا فيه الحوائج والآمال ,وأسألك ياالله فيه من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.

عمرو صبري