الواحة

الذكاء الاصطناعي: بين دعم الإبداع ومواجهة التحديات

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد مصطلح تقني يردده خبراء التكنولوجيا، بل أصبح واقعًا حيًا يتدخل في تفاصيل حياتنا اليومية ومجالات عملنا المختلفة.
ومع التطور المتسارع للبرامج والتطبيقات المعتمدة عليه، باتت فوائده ملموسة على مستوى الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
فوائد الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور والفيديوهات
من أبرز التطبيقات التي لاقت انتشارًا واسعًا هى معالجة الصور وترميمها، حيث تمكننا تقنيات الذكاء الاصطناعي من:
• إصلاح الصور القديمة أو التالفة وإعادتها بجودة عالية.
• تلوين الصور الأبيض والأسود بدقة تحاكي الواقع.
• تحسين جودة الصور قليلة الوضوح وجعلها صالحة للاستخدام الإعلامي أو الشخصي.
أما في مجال تحويل الصور إلى فيديوهات، فقد فتحت هذه التكنولوجيا الباب أمام الإبداع في صناعة المحتوى المرئي، يمكن للمصممين والمبدعين تحويل صورة ثابتة إلى فيديو متحرك ينبض بالحياة، مما يمنحهم أدوات جديدة للتسويق والإعلان والتعليم وحتى الفنون.
الأهمية فى مجالات العمل المختلفة
لا تقتصر استخدامات الذكاء الاصطناعي على الترفيه أو الجانب الفني، بل تمتد لتشمل:
• الإعلام: إنتاج مواد بصرية بسرعة وجودة عالية.
• التعليم: تصميم محتوى تفاعلي يسهل الفهم ويجذب المتعلمين.
• التسويق والإعلانات: ابتكار فيديوهات وحملات أكثر تأثيرًا بوقت وتكلفة أقل.
• المجال الطبي: تحسين صور الأشعة الطبية، مما يساعد الأطباء على تشخيص أدق.
الجانب الآخر: السلبيات والتحديات
رغم الفوائد الكبيرة، لا يخلو الذكاء الاصطناعي من سلبيات تستحق الانتباه، أبرزها:
• فقدان بعض الوظائف التقليدية نتيجة اعتماد الشركات على الأدوات الذكية بدلًا من العنصر البشري.
• مخاوف الخصوصية بسبب قدرة الأنظمة على تحليل الصور والبيانات الشخصية.
• المصداقية: إذ يمكن استخدام هذه التقنيات في إنتاج صور وفيديوهات مزيفة (Deepfake)، ما يشكل تهديدًا للأمان المعلوماتي والمجتمعي.
• الاعتماد الزائد على التقنية، مما قد يضعف مهارات الإبداع اليدوي عند البعض.
يظل الذكاء الاصطناعي أداة ثورية تعيد رسم ملامح حياتنا العملية والإبداعية.
الفارق الحقيقي يكمن في كيفية توظيفه، فإذا أحسنّا استخدامه بوعي ومسؤولية، سنجني ثمارًا عظيمة تدعم تطورنا، أما إذا أُسىء استغلاله، فقد يتحول إلى تحدٍ يهدد الثقة والأمان فى عالمنا الرقمي.
مصطفى محمد على