مكانة المرأة فى الإسلام
اختلطت المفاهيم الخاصة بتحديد دور المرأة فى عقول المصريين حتى بات المصريون يعتقدون أن دور المرأة الأساسي فى الأسرة هو خدمة الرجل والأبناء الذكور.. إلا أن الإسلام أولى المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والزوجة والعمة والخالة والجدة ، وللمرأة دور كبير وفاعل فى بناء المجتمع الإسلامى .
وقد اكتسبت المرأة في الإسلام مكانة سامية، حيث كرمها وأنصفها في جميع جوانب حياتها، واعتبرتها الشريعة الإسلامية مكلفة ومساوية للرجل في الحقوق والواجبات.
المرأة في الإسلام شقيقة الرجل "وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما النساء شقائق الرجال" لها ما له من الحقوق، وعليها من الواجبات ما يلائم تكوينها الفطري، وعلى الرجل ما اختص به لجلده وقوته... فهو الذي يلي القوامة ويحمي المرأة ويدافع عنها ولو بدمه... وهو الذي ينفق عليها من كد يمينه وعرق جبينه.
للمرأة حقوق على زوجها، وهي شريكة في الحياة الزوجية وداعمة لزوجها ، وتساهم فى تربية وبناء شخصية أولادها ، كما تعمل على الحفاظ على الروابط الأسرية والعائلية وتعزيزها .
وينبغي للزوجين العمل معاً من أجل تحقيق استقرار الأسرة بأن يقوم كل واحد يما يجب عليه من حقوق للآخر، قال الله سبحانه "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ البقرة" { 228 }
مكانة المرأة في الإسلام عظيم ، مهما حاول المشككون والمرجفون ودعاة الغزو الفكري، وهذا ما لا يشك فيه العقلاء المنصفون، فقد وضع الإسلام المرأة في مكانها اللائق بها إلى جانب شقيقها الرجل، شأنه في ذلك شأن كل ما جاء به من هداية للبشرية لأنه تنزيل من حكيم حميد .
وعلى الرغم من الاختلاف بين الرجل والمرأة في طبيعة التكوين، والقدرات، فإذا فرّقت الشريعة بينهما فيما يترتب على ذلك من آثار، كان هذا عدلاً ، ومخالفته جوراً.
الأستاذة هالة عبد المتعال أحمد
الإدارة العامة للشئون المالية