لوحة شرف

وزير البنية الأساسية والتنمية الحضرية بدولة زامبيا لم اتفاجأ بحجم الإنجاز الكبير الذي حققته الدولة المصرية فى مجال التنمية العمرانية.. فهذا هو المتوقع من مصر

التقى الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، السيد/ كارليس ميلوبى وزير البنية الأساسية والتنمية الحضرية بدولة زامبيا، والسفير جين توبلي، سفير زامبيا فى القاهرة، والوفد المرافق لهما، لعرض التجربة العمرانية المصرية، خاصة فى مجال توفير الوحدات السكنية لمحدودى الدخل، ومشروعات البنية الأساسية، وغيرها من أوجه التنمية العمرانية، وذلك بحضور مسئولى الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ورئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.
واستهل الدكتور عاصم الجزار، اللقاء، بالترحيب بنظيره الزامبى والوفد المرافق له فى بلدهم الثانى مصر، مؤكداً أن مصر على أتم استعداد لمشاركة خبراتها ونجاحاتها فى مجال التنمية العمرانية، وتقديم يد العون لأشقائنا فى دولة زامبيا، وعقد لقاءات بين المختصين من الوزارتين، لنقل الخبرات المصرية، كما أن شركات المقاولات المصرية قادرة على تنفيذ مختلف المشروعات التنموية لأشقائنا فى الدول الأفريقية ومنها زامبيا، لما تملكه من خبرة كبيرة، وكوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى، بجانب الشركات المصنعة لمواد البناء المختلفة.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن النهضة العمرانية التى تشهدها مصر حالياً، إنما هي تطبيق لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية "مصر 2052"، وقد تم تحقيق وتنفيذ جزء كبير من مخرجات المخطط بما يتخطى المدد الزمنية المحددة بكثير، موضحاً أن الهدف الأول للمخطط، هو مضاعفة المعمور، ليرتفع إلى 14 % من المساحة الإجمالية لمصر، وهى المساحة التى نعمل بالفعل فى تنميتها حالياً، بدلاً من مساحة المعمور قبل عام 2014، والتي لا تتعدى 6 : 7 % من المساحة الإجمالية للدولة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نفذنا شبكة من الطرق والمحاور لتكون بمثابة الشرايين للربط بين العمران القائم، ومناطق التنمية الجديدة.
وأشار وزير الإسكان، إلى أن الدولة المصرية، ومنذ عام 2014، شرعت فى تنفيذ عدد كبير من المدن الجديدة ضمن الجيل الرابع، وهى مدن ذكية ومستدامة، لتحقيق جودة الحياة للمواطن المصرى، وتعتمد كل مدينة منها، على قاعدة اقتصادية تتناسب مع طبيعة الإقليم الذي تقع فيه، وتحقق الغرض من إنشائها، وفى القلب من تلك المدن، العاصمة الإدارية الجديدة، متناولاً التجربة المصرية فى توفير الوحدات السكنية لمحدودى الدخل، ولمختلف شرائح المجتمع، بجانب تنفيذ 250 ألف وحدة سكنية عصرية مؤثثة، كسكن بديل لأهالينا قاطني المناطق غير الآمنة (التى تم القضاء عليها نهائيا) فى مجتمعات حضارية تضم مختلف الخدمات، وتوفر الحياة الكريمة لهم، وتتحمل الدولة تكلفتها بالكامل. وأوضح الوزير أن الدولة المصرية تنفذ العديد من مشروعات التطوير العقارى بالشراكة مع المطورين العقاريين من القطاع الخاص، وذلك من أجل توفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، وإشراكه فى النهضة التنموية التي تشهدها البلاد، إضافة إلى إشراكه فى تنفيذ مشروعات تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصرف بالشراكة مع القطاع الخاص، ومنها محطة أوراسكواليا لمعالجة الصرف الصحى بمدينة القاهرة الجديدة، مشيراً إلى خطة تحلية مياه البحر، وإعادة الاستخدام الآمن للمياه المعالجة، لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية.
من جانبه أشاد السيد كارليس ميلوبى وزير البنية الأساسية والتنمية الحضرية بدولة زامبيا، بجهود الدولة المصرية فى تحقيق جودة الحياة لمواطنيها، قائلاً: لم اتفاجأ بحجم الإنجاز الكبير الذي حققته الدولة المصرية فى مجال التنمية العمرانية، فهذا هو المتوقع من مصر، كما حث الشركات المصرية على الاستثمار في مشروعات البنية التحتية والإسكان الاجتماعي بدولة زامبيا، بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التنمية العمرانية، والاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، عرضاً حول رؤية الدولة المصرية فى تحسين جودة الحياة، وجودة البيئة العمرانية, واستعرض الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، وضع منظومة مياه الشرب والصرف الصحى فى مصر، والجهات العاملة فى تلك المنظومة،
كما قدم المهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، عرضاً حول تاريخ الشركة، والتى تأسست عام 1955، وتعد من أكبر وأعرق شركات المقاولات في الشرق الأوسط وأفريقيا، مستعرضاً نماذج لمشروعات الشركة، منذ مشاركتها فى إنشاء السد العالى بأسوان، ودورها فى تشييد كبري المشروعات فى مصر، وانتشارها الواسع فى القارة الأفريقية والدول العربية، والثقة الكبيرة التي اكتسبتها من خلال تحقيق الجودة والالتزام، كما أشار إلى مشاركتها حالياً بالتحالف مع شركة السويدى إليكتريك فى تنفيذ مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية، على نهر روفيجى بتنزانيا، والذي يمثل أحد أكبر المشروعات بالقارة الأفريقية.