السلامة والصحة المهنية

السلامة والصحة المهنية مسئولية سلوكية لكل فرد

يتحدث المهندس عاصـم المزاحى مدير جهاز السلامة والصحة المهنية فى هذا العدد فيقول: أنه من الضروري أن تتحول تعليمات السلامة والصحة المهنية إلى سلوك في حياتنا اليومية ، وليست داخل العمل فقط ، وعندما نلتزم بهذا السلوك سيتحول إلى ثقافة مجتمعية وتصبح بيئتنا آمنة وبعيدة عن المخاطر.
* نتيجة للتطور التكنولوجى الذي يشهده العالم وما صاحبه من تطور الصناعات فى جميع المجالات , أفرز ذلك الكثير من الأخطار التى ينبغى على الإنسان معرفتها وأخذ الحذر والحيطة من الوقوع فى مسبباتها. وليس هناك من يتمنى أن يصاب بحادث يفقده التمتع بما منّ الله به عليه من صحة وعافية وسلامة أعضاء ، فقد يصاب بسبب قلة الاهتمام أو الإهمال ولو للحظات قليلة وهي كافيه لجعله يتألم لفترات طويلة قد تصل إلى سنوات أو لأخر العمر.
* وبناء على التطور السريع والكبير قد تغير المفهوم القديم من أن مسئولية السلامة والصحة المهنية مسئولية سلوكية  للعاملين فى مجال السلامة والصحة المهنية فقط إلى أنها مسؤولية سلوكية مشتركة بين صاحب العمل والعامل (الفرد) والجهات التشريعية والتنفيذية والرقابية. ويشكل هذا التكامل فى المسئوليات سلسلة هامة لتعزيز ممارسات الســلامة والصــحة المهــنية (كما هـو موضح فى الشكل التالى):
* ومن أبرز واجبات صاحب العمل:
- صياغة سياسة للمؤسسة تضمن تطبيق و تطــــوير نظام السلامة والصحة المهنية بها و الإلتزام بتطبيقها .
- الالتزام بالتشريعات و القوانين و الأنظمة المحلية التي تصدرها الجهات المشرعة ذات العلاقة بالسلامة والصحة المهنية.
- توفير الموارد الكافية لتحقيق أهداف المنشأة فى مجال السلامة والصحة المهنية.   
 * ويضيف المهندس أحمد سعد الدين أحمد مـدير بجهاز السلامة والصحة المهنية فيقول: أن من أبرز واجبات صاحب العمل إيضاً:
- توفير مكان عمل آمن وصحى لجميع العاملين، والزوار ، والمارة الذين قد يتأثر مرورهم بموقع العمل.
- توعية العاملين بشكل دورى من خلال وسائل التواصل والتوعية الفعالة حول السلامة والصحة المهنية.
- إحاطة العامل قبل مزاولة العمل بمخاطر مهنته.
- توفير أدوات الوقاية الشخصية المناسبة للعمال ، وتدريبهم على استخدامها.
- إلزام العاملين بإستعمال وسائل الوقاية المقررة للمهام الموكلة إليهم.
- تحفيز العاملين وتشجيعهم على الالتزام بأنظمة السلامة والصحة المهنية فى المنشأة .
* وأن من أبرز واجبات العامل (الفرد):
- تنفيذ التعليمات الموضـــوعة للحـــــفاظ على ســــلامة وصحة العاملين.
- إبلاغ المسؤولين عن أية أوضاع عمل قد تؤدى لخطر أو حوادث أو إصابات أثناء العمل.
- تجنب ارتكاب أى فعل قد يتسبب عنه قصور فى تنفيذ تعليمات الحفاظ على سلامة وصحة العاملين.
- استعمال والمحافظة على مهمات الوقاية الشخصية المخصصة لكل مهمة عمل.
- تجنب إساءة استعــمال الوســائل المعــدة لحمــاية موقع العمل أو تعطيلها.
- الحرص على الحفاظ على مرافق المنشأة وسلامتها.
* أن من أبرز واجبات الجهات التشريعية والتنفيذية والرقابية:
- وضع القوانين والأنظمة المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية.
- العمل على نشر الثقافة الوقائية والتوعية بأهمية السلامة والصحة المهنية.
- تعزيز المعرفة وتوفير المواد اللازمة لرفع مستوى السلامة والصحة المهنية.
- التفتيش المنتظم على أماكن العمل المختلفة.
- التحقيق فى حوادث العمل متى تطلب الأمر.
- عمل الإحصائيات الدقيقة عن حوادث العمل.
- الإشراف على تنفيذ برامج السلامة والصحة المهنية.

** مما سبق يتضح: أن الوقاية دوماً خير من العلاج ، ولا بد أن تصبح السلامة والصحة المهنية مسئولية سلوكية مجتمعية نابعة عن قناعة كل فرد و يطبقها في حياته اليومية (المنزل والعمل وأى مكان يتواجد فيه) ، ولا بد أن يصبح الفرد سفيراً لإجراءات السلامة والصحة المهنية في مجتمعه، انطلاقاً من قاعدة "لا ضرر ولا ضرار".