الواحة

الدكتور مصطفى محمود أديب الأطباء وطبيب الأدباء .. من العلم إلي الإيمان

مرت 9 سنوات علي وفاة العالم والفيلسوف والمتصوف الدكتور مصطفى محمود أديب الأطباء وطبيب الأدباء ، الذي احتل المركز الـ11 كأفضل 20 عقل بشري علي مستوي العالم في القرن الـ20 طبقا لإحصائيات دوليه وملأت سيرته العالم العربي والإسلامي فقلما يجود الزمان علينا بتلك العقول النيرة التي تعيش لغيرها بـنواتج عقولها فتصحح لنا المسار وتدفعنا للمضي قدما علي الطريق الصحيح .
لقد أمتعنا الدكتور مصطفى محمود ببرنامجه الشهير والمتميز (العلم والإيمان..والذي لازلت أذكر موعد عرضه علي شاشة التلفزيون حتي الآن في سهرة يوم الإثنين من كل أسبوع الساعة التاسعة مساءً ومقدمة الناى الحزينة وافتتاحيته بصوته الحنون ونبرته الهادئة (أهلا بكم)! التي تأخذ العقول لتري عجائب وغرائب وقدرات الله سبحانه وتعالى في هذا الكون العجيب الذي نعيش فيه ومن المبهر والجميل أنه استطاع مزج العلم بالإيمان فجعل الإيمان من العلم والعلم من الإيمان ونقل خبرات العقول الأخرى بفكر واع سبق عصره فجعل الإنسان البسيط عندما يشاهد آيات الله في الكون يردد "سبحان الله" وكما كان لبرنامجه وقع السحر علينا إلا أن مؤلفاته المتنوعة التي تزيد عن 89 كتاب  ومقالاته وأقواله التي تطل علينا من شبابيك السوشيال ميديا لتخليد الذكري العطرة لهذا الإنسان البسيط والذي إنتقيت بعض من أجمل أقواله في الحياة لإقتناص فرص السعادة وإسعاد الآخرين:
* ابتسم عندما تجلس مع عائلتك فهناك من يتمنى عائلة..
*ابتسم عندما تذهب إلى عملك فالكثير ما زال يبحث عن وظيفة..
*ابتسم لأنك بصحة وعافية فهناك من المرضى من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان..
* ابتسم لأنك حي ترزق فالأموات يتمنون الحياة ليعملوا صالحاً..
* في الحياة رذيلتان اثنتان فقط: أن تكذب على نفسك، وأن تخاف من انسان يمرض مثلك ويموت مثلك، تخلص منهما وكن جرئ القلب تكن رجلاً فاضلاً.
قيمة الإنسان هي ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته.
* لا تشارك غيوراً ولا تسألن حسوداً ولا تجاور جاهلاً ولا تؤاخ مرائياً ولا تصاحب بخيلاً ولا تستودع سرك أحداً.
* إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة، فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو.
* الصيام الحقيقي ليس تبطلاً ولا نوماً بطول النهار وسهر أمام التلفزيون بطول الليل.. وليس قياماً متكاسلاً في الصباح إلى العمل.. وليس نرفزة وضيق صدر وتوتر مع الناس.. فالله في غنى عن مثل هذا الصيام وهو يرده على صاحبه ولا يقبله فلا ينال منه إلا الجوع والعطش.
* السعادة لا يمكن أن تكون في المال أو القوة أو السلطة بل هي في (ماذا نفعل بالمال والقوة والسلطة).
* القشه في البحر يحركها التيار والغصن على الشجرة تحركه الريح والإنسان وحده.. هو الذي تحركه الإرادة.
* الرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر، فيها الحب، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم، وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية، وقليل منا هم القادرون على الرحمة.
* اللهم إني أسألك رحمة.. اللهم إني أسألك مودة تدوم.. اللهم إن أسألك سكناً عطوفاً وقلباً طيّباً.. اللهم لا رحمة إلّا بك، ومنك، وإليك.
رحم الله  د. مصطفى محمود وجعل كتاباته وأعماله في ميزان حسناته.
عمرو صبري