إفتتاحــــات

وزير الأثار ومحافظ الأسكندرية يفتتحان إعادة تطوير متحف المجوهرات الملكية بالأسكندرية

قام الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار واللواء طارق المهدي محافظ الأسكندرية يوم الأحد 19 أكتوبر بإعادة إفتتاح متحف المجوهرات الملكية مرة أخرى بعد إغلاقه عقب إندلاع ثورة يناير 2011، لمدة 3 سنوات حرصاً على سلامة مقتنياته الفريدة والنادرة لأسرة محمد علي ولما يعبر عنه من جزء من تاريخ مصر بما يحتويه من مقتنيات رفيعة المستوي خاصة بعد حالة الإنفلات الأمني التي شهدتها البلاد عقب الثورة وهو ما يعد مؤشراً لعودة الأمن والإستقرار لمصر، وكان أول إفتتاح للمتحف عام 1986 ، ثم تم إغلاقه عام 2003 لتنفيذ مشروع ترميم متكامل للمتحف إستغرق 7 سنوات وتم إفتتاحه عام 2010.
حضر الإفتتاح المهندس محسن صلاح رئيس مجلس الإدارة وأحمد شرف رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار و المهندسان محمد فؤاد رئيس قطاع الأسكندرية وعماد منير مدير إدارة صيانة القصور والأثارالمنفذة للأعمال.
يذكر أن القصرقد تم ترميمه بدقة وجودة عالية بأيدي وخبرات مصرية من رجال المقاولون العرب حيث تم عمل الدراسات اللازمة لتحديد أنسب الطرق لتدعيم المبنى إنشائياً ورفع كفاءته لإستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار وتغيير نشاطه من قصر سكني خاص إلى متحف يرتاده الكثير من الزوار وقد شملت أعمال التدعيم الأسقف والحوائط الحاملة للمبنى بما يتناسب مع الطراز المعماري الفريد له بطرق إنشائيه مختلفة ,كما تمت إزالة التعديات المعمارية والإنشائية التي أضيفت على أساس مبنى القصر وأسواره منذ إنشائه في فترات لاحقة وإعادة المبنى لما كان عليه أما بالنسبه للترميم الدقيق فقد تمت إزالة جميع التعديات اللونية والدهانات والألوان المضافة لجميع الأسقف والحوائط والرسومات الداخلية وإعادتها إلى ما كانت عليه كما تم تدعيم وتقوية جميع الزخارف والحليات الجصية للأسقف والحوائط الداخلية وتدعيم الأرضيات الخشبية وترميمها واستبدال بعض الأجزاء التالفة منها لما كانت عليه أثناء الإنشاء وكذلك استبدال الزجاج المعشق بزجاج أصلي خارجي.
هذا وقد قام بتصميم وتنفيذ القصر مهندسون وفنانون إيطاليون وفرنسيون وبلجيك علي طراز أوروبي و تبلغ مساحته 4185 متراً مربعاً ويتكون من الجناح الشرقي وهو عبارة عن قاعتين وبهو وقد شيد بعد الجناح الغربي ويتم ربطهما بممر ذات شرفات على الجانبين ويتكون من طابقين الأول يضم أربع قاعات وبهواً وحماماً والثاني يضم أربع قاعات ملحقاً بها أربعة حمامات يتوسطها بهو كبير أما بالنسبة للبدروم فيتكون من ثلاث حجرات ومطبخ ودورات مياه .
ومن ابرز المقتنيات الأثرية والفنية النادرة بالمتحف علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس والخاصة ب`محمد على مؤسس الأسرة والشطرنج الخاص به وسيف التشريفة الخاص به وهو مصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان به 600 ألماسة ، أما مجموعة الملك فاروق فقد اتسمت بالبذخ وكثرة استخدام الماس فيها وتم تخصيص 3 قاعات لها، ومنها (بالتخشيخة) التى كان يستخدمها وهو طفل لإستدعاء أحد الخدم وصنعت علي هيئة التاج الملكي من البلاتين المرصع بالماس والزمرد والياقوت وتتوسطها قنة من البلاتين مطلية بالمينا البرتقالي وبداخلها كرات صغيرة من الذهب ولها يد من العقيق ، و العصا المرشالية التى طالما استخدمها فى تنقلاته وهى مصنوعة من الأبنوس والذهب، وشطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس، و صينية ذهبية عليها توقيع 110 من الباشوات ، و طبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا، كما يضم المتحف مجموعة مجوهرات الأميرات، والامراء والملكة ناريمان، والاوسمة والقلادات والنياشين.