الواحة

هل حقا لا تستطيع؟!!

سؤال يلقى بظلاله على كثير منا فى حياتنا يتكرر هذا السؤال على أذهاننا صباحاً ومساءً فى العمل فى الشارع فى البيت فى المدرسة فى أى مكان.... هل أستطيع ؟؟و للأجابة على هذا السؤال دعنى أقص عليك قصة :حدثت هذه القصة منذ ألفى عام وذلك عندما اجتمع الصينيون وقرروا أن ينحتوا تمثالا من الذهب يزيد وزنه على خمسه أطنان , ليكون من أهم الأثار الصينية التى يتكلم عنها التاريخ ...وبعد الإنتهاء من بنائه هجم جيش يدعى جيش " البرمود " على الصين وكان معروف عنه الشراسة وحبه لسفك دماء أعدائة فخاف كهنه الصين على هذا التمثال وغطوه بالطين السميك حتى لا يكشف جيش البرمود أمره وحدث ما توقعه الكهنه وهجم جيش البرمود على قريتهم ووجدوا التمثال أمامهم فلم يمثل لهم أى أهمية أو قيمة فتركوه وشأنه …ومنذ حوالى مائة وخمسين سنه قررت السلطات الصينيه نقل التمثال من مكانه ووضعه فى " بكين " عاصمه الصين على أنه من الأثار الصينيه القديمة .وبالفعل أحضروا المعدات القوية المتوفره لديهم لرفع التمثال ووضعوه على ناقلة ضخمة كى ينقلوه إلى بكين وكانت تجربة صعبة للغايه فلقد كان الطقس شديد البرده والمطر غزير جداً فحدث شرخ فى التمثال فصرخ كاهنهم الأعلى فيهم بأن يتوقفوا عن رفعه وأن يتركوه على الأرض حتى اليوم التالى إلى أن تهدأ الأمطار ففعلوا وتركوا التمثال على الأرض ..ولكن الكاهن كان شديد الذكاء لأنه رأى شعاعاً ينبعث من داخل التمثال عندما حدث الشرخ فى التمثال .. فأحضر بطارية وركزها على ذلك الشرخ فرأى شيئا يعكس الضوء فى داخله ومعروف أن الطين لا يعكس الضوء .. فأحضر مسماراً ومطرقة وأخذ بتوسيع ذلك الشرخ وكان الإنعكاس الضوئى يزداد مما دفع الكاهن أن يستمر فى تكسير الطين ومعه الكهنة من فوق التمثال وبعد عشر ساعات عمل وقفوا جميعا مذهولين حين وجدوا أمامهم تمثالاً من الذهب الخالص لم يروا مثل روعته أبداً فى عصرهم ,لقد وجدوا بداخل الطين حقيقه التمثال وقيمته اللامحدودة ونقلوا التمثال بحرص شديد الى العاصمه لكى يكون مصدراً لجذب السياح وهذا التمثال موجود إلى الآن بالصين … وقصته مكتوبة علية ومكتوب عليه أيضاً الحكمة الصينية الشهيرة التى تقول " تحت الطين يوجد الذهب "… إن الإنسان أعطاه الله من القدرات الكثير والكثير بل إنه جاء فى إحدى الدراسات أن عقل الإنسان يتكون من 150 مليار خلية عقلية .. تصور هذا الرقم المهول بل ان العلماء قالوا فى الخمسينيات من هذا القرن : أننا كبشر نستحدم حوالى 50% فقط من قدرات العقل … ثم قالوا فى الستينيات : أننا نستخدم فقط 20% حتى قالوا فى التسعينيات أننا نستخدم فقط 0?1 من قدراتنا العقليه!!! تخيل 0?1 فقط من قدراتنا ووصلنا إلى هذا التطور العلمى والتقنى فما بالنا لو استطعنا أن نصل الى أسرار العقل البشرى واستطعنا أن نستخدم 100% كاملة هذا فقط بالنسبه لقدرات العقل باختصار شديد فما بالك بباقى أعضاء الجسم .. قال الله سبحانه ( وفى أنفسكم أفلا تبصرون ) ..خلقك الله فى أفضل صورة وأحسن تقويم وفضلك على كثير من مخلوقاته كل ما عليك فعله هو أن توقظ مهاراتك الكامنة بداخلك ساعتها ستستطيع أن تصنع مستقبلك .
من وحى كتاب ايقظ قدراتك تصنع مستقبلك للدكتور ابراهيم الفقى
مشاركة الطالب إسلام نظمى