الواحة

كيف نساعد أولادنا لإجتياز الثانوية العامة بتفوق ؟

مع بداية كل عام دراسى تبدأ إستعدادات لا نهائية من الإتفاق مع مدرسين للدروس الخصوصية وترتيب المواعيد وإعداد وتجهيز المراجعات للمواد المقررة إستعداداً لإمتحان الثانوية العامة والتى أصبحت "فوبيا" فى كل بيت حيث تنشد كل أسرة لأبناءها التفوق والإلتحاق بواحدة من كليات القمة أى وضع الخطوة الأولى فى طريق المستقبل للأبناء ، ويمتنع الكثير من الطلاب عن المشاركات الرسمية أو الترفيهية للعائلة ، ويعتصم البعض فى المنازل بحثاً عن التركيز الشديد ,ولكن هل هذه الطريقة فى المذاكرة هى الطريقة الصحيحة؟ وهل هناك طريقة تتناسب مع جميع الطلاب وفى كل الظروف؟ يجيب على هذه الأسئلة كتاب "كيف تستعد لإختبار الثانوية العامة؟"
الإستعداد من أول العام
إن الإستعداد للإمتحانات يجب أن يبدأ من أول العام الدراسى، وذلك بإستيعاب الدروس أولاً بأول ، ويجب ألا يسمح الطالب بتراكم المواد عليه، فهذا أحد أسباب الفشل ، ويجب ألا تكون الأشهر الأخيرة هى الإنطلاقة والبداية ، بل يجب أن يكون للمراجعة وسد الثغرات وألا يقول أن أمامه متسع من الوقت ، وأن شهرين قبل الإختبار تكفيه ، فهى لا تكفى بل سيكون الإرتباك وعدم التركيز هو المسيطر على فكره ، مما يؤدى إلى الفشل .
الأساليب الصحيحة للمذاكرة
أولاً :وقت المذاكرة غير محدود فكل وقت صالح للمذاكرة ، ولكن يجب تقسيم أوقات المذاكرة إلى أوقات واجبة وأوقات اختيارية ، فالأوقات الواجبة هى ساعات دائمة ، ويحدد المؤلف ساعتين قبل العصر وساعتين بعد العشاء وساعة قبل الذهاب إلى المدرسة أى 6 ساعات خلال اليوم كافية للمذاكرة والمراجعة .
ثانياً : تقسيم المواد فى مجموعات بأن تكون اللغة العربية والدين فى مجموعة والمواد العلمية فى مجموعة والمواد الرياضية فى مجموعة واللغات الأجنبية فى مجموعة ، ومن هذا التقسيم يصنع جدول المذاكرة ويجعل كل مجموعة فى أحد الأوقات الذهبية التى سبق أن حددها لأوقات المذاكرة .
ثالثاً : وضع جدول للمذاكرة بحيث يحدد موعداً لكل مجموعة من المواد حسب التقسيم الذى يتبعه ، ويضع برنامجا للمذاكرة اليومية ووقتاً للمراجعة الأسبوعية وبعد ذلك للمراجعة الشهرية ,مع إختيار المكان المناسب ومقعد مريح ومكان هادىء وإضاءة مريحة وتهوية كافية والتركيز فى المذاكرة لمدة ساعتين فى المرة الواحدة دون مقاطعة من أحد ,ومع نهاية العام وقبل بدء الإختبار بساعة على الأقل يعطى راحة للعقل مع قراءة السؤال بعناية مع مراجعة إجابته وألا يخرج من اللجنة إلا مع نهاية وقت الإمتحان .
وهذه روشتة للنجاح والتفوق ليس للثانوية العامة فقط ولكن تصلح لجميع مراحل التعليم المختلفة ، ولا ننسى أن هذا جانب من جوانب النجاح والذى يكتمل بتنمية المهارات الشخصية والثقافية لأبناءنا لنعد أشخاص مميزين لأنفسهم ولمجتمعهم .
مشاركة الزميلة إلهام المليجي