الواحة

العرب واسماء الشهور

بعث النبى صلى الله عليه وسلم فى بيئة عربية أشتهر أبناؤها بالفصاحه وكانوا يتحدثون بها بل ويتفاخرون فيما بينهم بل إنه وصل بهم الحد إلى أن صنعوا نوادى للشعر العربى والخطب ,والأمثلة كثيرة فى حبهم للغتهم ومن هذه الأمثلة أنهم اجتمعوا ذات يوم فى سنه 412م أى قبل بعثة النبى بحوالى 150 سنه بمكة المكرمة ليختاروا أسماء للشهور العربية لأن العرب كانوا عبارة عن قبائل متناثرة وكانت كل قيبلة تسمى الشهور وفق عاداتها ومعتقداتها فأراد " كلاب بن مره" جد النبى صلى الله علية وسلم أن يوحد أسماء هذه الشهور بين العرب جميعاً فدعا رؤساء القبائل والوفود لهذا الأمروبعد مناوشات وحوارات دامت استقروا على أسماء أرتبطت جميعها بأحداث تأتى عليهم على مدار العام فبدأو بشهر المحرم وسموه بهذا الأسم لأن العرب قديماً كانوا يحرمون القتال فى هذه الشهر ثم بعد المحرم يأتى شهر "صفر" وأطلقوا علية هذا لأنهم قالوا بأن ديار العرب كانت تصفر أى تخلو من أهلها للحرب أو لأن العرب كانوا يغزون القبائل فيتركون من لقوا صفراً … فربيع الأول والآخر وسموا هذين الشهرين بهذا لأنه تصادف وأن جاء الربيع فيهما فيتربع العرب فيه ويرعون العشب والزرع … فيأتى جمادى الأولى والأخره وكما سموا ربيعاً بهذا الاسم سموأ أيضاً جمادى بهذا لأن الماء كانت تجمد فيه ,ثم يأتى رجب وسموه بذلك لأنهم يرجيون الرماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا … وشعبان لأنه شعب بين رجب ورمضان وقيل لأن العرب يتشعبون أى يتفرقون بحثاً عن الماء … وشهر يرمض فيه الحر أى يشتد فسموة رمضان … وشهر تشيل فيه النوق بأذنابها إذا حملت أى نقصت وجف لبنها فسمى بشوال … ويأتى شهر يقعدون فيه ؛عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلاً ولا ميرة فسموة ذو القعدة … ويأتى شهر الحج الأعظم الذى يجتمع فيه العرب لأداء الحج فى مكة فيحجون ويختمون حجهم بذبحة تقرباً للأله فسموه ذو الحجة .
مشاركة الأستاذ أحمد راجح